غير حياتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


*****منتدى يهتم بك. ليس اهتماما بجمالك وشكلك فحسب لكن بجمال باطني سينعكس باذن الله على شكلك فجربي الدخول لو سمحت*****
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحكمة من بعض الاحداث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moslima
Admin
moslima


عدد المساهمات : 180
نقاط : 146
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/01/2009

الحكمة من بعض الاحداث Empty
مُساهمةموضوع: الحكمة من بعض الاحداث   الحكمة من بعض الاحداث I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 12:28 pm

[center]بعض الحكمة من بعض الأحداث
----------------------------------
ومن هنا يمكن أن ندرك بعض الحكمة والمعنى من بعض الأحداث والمعجزات التي حدثت فى قرون خلت،ومن ذلك على سبيل المثال :-
1-عندما أراد قوم إبراهيم عليه السلام أن يحرقوه ، أوحى الله تعالى إلي النار وأمرها أن تكون بردا وسلاما عليه فقال (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ) (1) لماذا لأن دوره كنبي ورسول ومن نسله سيكون سلالة من الأنبياء لم ينقضي بعد ، فكان لابد من تدخل إلهي مباشر لوقف هذه المحرقة ، وكان الوحي والأمر الإلهي المباشر للنار هو أنسب الطرق ، فلم تكن الأمطار مثلا تجدي إذ أنها لن تحول بينهم وبين إعادة الكرة
2- وأيضا كما فعل الله تعالى عندما أنقذ عيسى عليه السلام من القتل والصلب فرفعه إليه مباشرة فقال ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُم)(2) ،وذلك ليكذب الأسطورة الزائفة التي قامت عليها الديانة المسيحية المعاصرة بإلوهية المسيح عليه السلام والتي تعتمد على أن المسيح نور من نور وإله من إله نزل من السماء وتجسد ثم خرج فى صورة بشرية ليفدي ذرية آدم المأسورين بحكم الموت الأبدي ليحول موتهم لحياة أبدية فى سماء رب البشرية (3) فيصفع ويقتل ويصلب ثم يدفن ثم يقوم ، بينما أعمل بنى إسرائيل القتل في جلة أنبيائهم ورسلهم ، قال تعالى (قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(4) فهل فضل الله إبراهيم وعيسى على كثير من أنبياء بنى إسرائيل فأنقذهما من القتل وترك الآخرون ؟ كلا وحاشاه ذلك سبحانه وتعالى ، إنما هي أدوار ومهام ، وأهداف وغايات ، فإذا انتهى دور النبي وتحققت الغاية من بعثته وحان أجله ومنيته قضي هذا الأجل أيا كانت وسيلته بالموت أو القتل ، حتى ولو كان محمد خاتم الأنبياء والرسل وخير البشر كلهم ،فذلك قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ (5)
3-وكذلك أوحى الله تعالى إلى حوت يونس عليه السلام ألا يأكله رغم أنه مكث فى بطنه ثلاثة أيام أو أكثر من ذلك حسبما اختلف العلماء (6) لأن دوره كنبي لم يكن انقضى وكان لزاما أن يستكمل رسالته فقال تعالى (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (7) وعن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال : سمعت أبا هريرة يقول " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لما أرأد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت أن أخذه ولا تخدش له لحماً ولا تكسر له عظماً " (Cool
-------------------------------------
(1) الأنبياء 69 (2) النساء 157 (3) أدلة وبراهين على ألوهية المسيح لفكتوريا إبراهيم حنا نشر حديثا (4) البقرة 91 (5) آل عمران من 144الآية (6) قال بن كثير في قصص الأنبياء في قصة يونس عليه السلام اختلف العلماء في مقدار لبثه في بطنه ، فقال مجاهد عن الشعبي : التقمه ضحى ولفظه عشية ، وقال قتادة : فمكث فيه ثلاثاً ، وقال جعفر الصادق : سبعة أيام وقال سعيد بن أبي الحسن وأبو مالك : مكث في جوفة أربعين يوماً، (7) الصافات 143 وما بعدها (Cool رواه ابن جرير في تفسيره والبزار في مسنده من حديث محمد بن إسحاق وكذا قال به بن كثير في قصص الأنبياء من قصة يونس عليه السلام

center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://da3wa.7olm.org
moslima
Admin
moslima


عدد المساهمات : 180
نقاط : 146
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/01/2009

الحكمة من بعض الاحداث Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحكمة من بعض الاحداث   الحكمة من بعض الاحداث I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 12:33 pm



4 -وعلى نفس هذا النمط من التفكير أقول أوحى الله تعالى إلى الهدهد أن يطوي الأرض حتى يقع على قوم يعبدون الشمس من دون الله فيأتي سليمان عليه السلام الذي وهبه الله ملكا ما وهبه أحد بعده من العالمين فيحطه بما لم يحط به علما فيقضى الله أمرا كان مفعولا فيدخلوا فى دين نبي الله سليمان الإسلام ,قال تعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ …الآيات)(1) وليعرف الإنسان أن مخلوقات أخر سواه توحد الله وتعبده .
5- وأوحى الله تعالى إلى فيل أبرهة أن يبرك ولا يقترب من الكعبة ليهدمها لأن دورها المعدة له لم يأتي بعد ، فأي قوة تلك التي تمنع هذا الدور الذي أعده الله ، فلما لم يعي أبرهة الدرس تطور التدخل الإلهي بصورة أكبر بإرسال الطير الأبابيل ، قال تعالى أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ) (2)
مثلما أوحى الله لناقة رسول الله ألا تدخل مكة عام الحديبية لأنه العام الذي لم يؤذن فيه بفتح مكة فبركت ، وقال الصحابة وقتها خلأت القصواء (3) فقال صلى الله عليه وسلم : " بل حبسها حابس الفيل "(4)
6- وأيضا أوحى تعالى إلى الملائكة بنصرة المسلمين فى غزوة بدر لأن هزيمة المسلمين فى هذا الوقت كانت تعنى القضاء على الإسلام فى مهده ، وهو ماتنبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا ربه : " اللهم إلا تهلك هذه العصابة لن تعبد فى هذه الأرض أبدا " (5) قال تعالى (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ)(2) ، بينما لم يحدث هذا المدد فى غزوة أحد مثلا لأن هزيمة المسلمين وقتئذ كانت لا تعني هزيمة الإسلام كله أو القضاء عليه .. أقول كل هذا على الرغم من وجود عوامل وحكم أخرى تخص الحدث ذاته بعضها معلوم وبعضها لا يعلمه إلا الله ، كمزيد من الدروس والعبر عن هزيمة أحد , وليدخل الناس في دين الله إذا ما رأوا معجزة إبراهيم عليه السلام .
هذا ومن ناحية أخرى فأن الله لا يوحي بشر لا لأن الشر لا يصدر عنه سبحانه وتعالى ، فهو القائل
( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)(6) إنما لأن الوحي بالشر تحريضا على فعله وحاشه تعالى ذلك: إنما يصدر الوحي بالشر من الأنس والجن ، قال تعالى ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُم)(7) وقال (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً )(Cool كما أن الوحي لا يكون إلا لتحقيق منفعة عامة ومصلحة للبشر
--------------------------
(1) النمل 20 وما بعدها (2) سورة الفيل 2:1 (3) القصواء إسم ناقة الرسول (4) حياة الصحابة للكاندهلوي ج أول
(5)الرواية بالتفصيل رواها الطبري في تفسيرالأنفال بالجزء التاسع (6) الأنفال 9 (7) الأنبياء من الآية 35
(Cool الأنعام من الآية 121 (9) الأنعام من الآية 112

وفى هذا الإطار ينبغي التفرقة بين الوحي وبين الأمور الآتية :
--------------------------------
1- التيسير أو التوفيق ، المشار إليهما فى قول الله تعالى وبعض الآيات المماثلة ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (1) وقوله ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا)(2) ، فهما بهذا المعنى منفعة خاصة تعود على صاحبها وليست وحيا ، لأن الأخير يحقق منفعة عامة اقتضت التدخل الإلهي المباشر ، بالاضافة إلى أن الوحي وسيلة لله سبحانه وتعالى يحقق بها مرادا له في خلقه أما التوفيق فجزاء على فعل , والوحي قد يكون لحظة أو برهة أو ومضة نور ، أما التيسير والتوفيق فمعية من الله تلازم صاحبها ،كما أن الوحي ليس في كل الأحوال تمييزا للموحى إليه ، بينما التيسير والتوفيق تمييزا للموفق لعلة فيه
2- التصرفات الأخلاقية ، هي التي تنبع من أخلاق الشخص الفطرية أو المكتسبة ، فإذا تصرف تصرفا نابعا من أخلاقه عد ذلك تصرفا أخلاقيا لاوحى فيه ، كمحاولة شخص إنقاذ أخر يشرف على الهلاك فاندفاعه لهذه المحاولة ليست وحيا إنما انطلاقة أخلاقية تدل على شيمة فيه هي الشجاعة أو النبل أو المرءوة ، وكمن يفرج عن مكروب فى ساعة ضيق قد يكون هلاكه فيها فذلك من صفة الكرم المتخلق به
4- التصرفات العقلية وهى الدالة على عبقرية الشخص أو سعة أفقه أو توقد ذهنه أو ألمعيته أو ثقافته أو نضوجه العلمي أو ذكائه ، كمن يتصرف تصرفا عاقلا يدل على حكمة وروية فلا وحي حينئذ
5- التصرفات الغريزية وهى التي مردها الى الغريزة كالأكل والشرب والجماع والرضاعة لاوحى فيها واستدراكا أقول أن وحي الله تعالى لأم موسى عليه السلام المذكور في قوله سبحانه : وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليم (3) لا ينصرف الى الرضاعة إنما ينصرف إلى الإلقاء فى اليم عقيب تغذيته بالرضاعة ، أو أن الوحي بالرضاعة جاء فى هذه الحالة خاصا كمرحلة سابقة على الإلقاء . بمعنى أن الأمر ليس للرضاعة ولكن للالقاء ، أذ الرضاعة لا وحي فيها باعتبارها تصرف غريزي . قال الطبري في تفسير الآية " حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن أبي بكر بن عبد الله قال لم يقل لها إذا ولدتيه فألقيه في اليم إنما قال لها أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم بذلك أمرت وقال آخرون بل أمرت أن تلقيه في اليم بعد ولادتها إياه وبعد رضاعها "
6- الفراسة . هي درب من دروب الذكاء وفطنة المتفرس وتخص المتفرس وحده وعرفها الرازي بأنها الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأحوال الباطنة ، وجاء فى المعجم الوسيط أنها المهارة فى التعرف على بواطن الأمور من ظواهرها , ومن الفراسة قوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) (4) وقوله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري " اتقوا فراسة المؤمن فأنه يرى بنور الله" (5) فالمتفرس تنطلق فراسته من ذاته بلا وحي
-----------------------------
(1) الليل 5 وما بعدها (2) الطلاق 2 (3) القصص 7
(4) الحجر 75 (5)سنن الترمذي 3127 وكذا المعجم الكبير للطبراني وجاء أيضا بفتح الباري وكلاهما عن أبي أمامة .

إذن فالوحي غايته تحقيق مرادا لله سبحانه وتعالى لابد أن يكون ، وأمر الله سبحانه وتعالى ومراده الأكيد الذي لا بد أن يتحقق هو منهجه الذي أختاره لخلقه ليعبدوه به ألا وهو الدين ، والدين كما سيتبين لنا مر بمراحل زمانية متعاقبة ظل يكتمل فيها حقبة بعد حقبة ودين بعـد دين ونبي بعد نبي حتى اكتمل بدين الإسلام الخاتم هذا المنهج الذي أختاره الله قدر له منـذ الأزل أن يكون وبكيفية معينة وما كان فى مقدور أي خلق من خلقه أن يحول دون ذلك
الوحي ومحمد
----------------------
وبإنزال ما تقدم على محمد بن عبد الله قبل البعثة يمكن القول بأن محمدا كان واحدا من البشر الصالحين , وكان الوحي هدفا بالنسبة له لتحقيق مرادا لله سبحانه وتعالى ولمنهجه الذي لابد أن يكون , شأنه في ذلك صلى الله عليه وسلم شأن غيره من الصالحين المؤهلين لتلقي لهذا الوحي ، بما يعنى من وجه أخر أن تصرفاته صلى الله عليه وسلم وقتئذ كانت تنبع من أخلاقه وعقله وغريزته وفراسته وتيسير الله له ، أما الوحي فليس له إلا هذا الدور الذي ذكرته
زواجه من خديجة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://da3wa.7olm.org
moslima
Admin
moslima


عدد المساهمات : 180
نقاط : 146
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/01/2009

الحكمة من بعض الاحداث Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحكمة من بعض الاحداث   الحكمة من بعض الاحداث I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 12:43 pm

فقبول زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد رضى الله عنها مثلا كان وحيا, إذ بالنظر إلى هذا الزواج من المنظور العادي نجد أنه زواج غير متكافئ ، فسنه صلى الله عليه وسلم أثناءه خمس وعشرون سنة بينما كان عمر خديجة رضى الله عنها أربعون عاما , وكانت هي من أشراف قريش وسيداتها الأثرياء ذوات الحزم والشرف وكان هو واحد من فتيان قريش البسطاء الأقرب الى الفقر منه الى الغنى , وكانت هى سيدته وهو أجير عندها , وكانت هى أرملة تعول أولادا وبناتا بينما كان هو فى ريعان الشباب وطراوته ولم يسبق له الزواج وكانت كل أبكار قريش وجميلاتها يتمنين وده لا لأخلاقه المعهودة فحسب وإنما لوسامته واستقامة خلقته واعتدالها وقد أورد مسلم في صحيحه عدة أحاديث في خلقته وجماله صلى الله عليها وسلم . منها مثالا : حدثنا ,, شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت البراء يقول ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة اليسرى عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم ، وحدثنا ,عن البراء قال ثم ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين ليس بالطويل ولا بالقصير قال أبو كريب له شعر حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير . (1)
فضلا عن أنه صلى الله عليه وسلم لم يسعى إلى الزواج بها أنما هي التي طلبت وعرضت وصرحت فالطبيعي والفطري ووفقا لعادات العرب وعرفهم ألا يقبل محمدا هذا الزواج أو يدع لنفسه فرصة يفكر فيها ويتروى ، إلا أن الله أوحى إليه ليتمه ليقضى أمرا كان مفعولا فتكون خديجة نعم السند له والمعين فكانت أول من آمنت به وأعانته بمالها وواسته وساعدته ومنعت عنه وكان موتها رضى الله عنها أشد ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .بينما كان موقفه صلى الله عليه وسلم حيال أحد أعمامه الذي كان يشكو العيلة والفاقة فأخذ أحد أولاده ليعينه تصرفا أخلاقيا بحتا ينبع من ذاته صلى الله عليه وسلم . واختلائه بغار حراء صلى الله عليه وسلم كان وحيا هداه الله إليه ليقضي أمرا كان مفعولا فيتنزل عليه جبريل بالرسالة . وقول عائشة رضى الله عنها فيما أورده بن هشام فى سيرته نقلا عن بن إسحاق : " حبب الله تعالى إليه الخلوة فلم يكن شيئا أحب إليه من أن يخلو وحده " لا يمنع من أن تكون بداية الخلوة وحي صار بعد ذلك تعلقا وحبا . بينما كان عدم سجوده لأصنام قومه واتباع دينهم تصرفا عقليا ينبع من ذاته صلى الله عليه وسلم وليس وحيا ، وكذا حسن تصرفه بخصوص حجر الكعبة .
وأنتهي من ذلك الى أن تصرفات محمد بن عبد الله كانت من منطلق ذاتي بحت وما كان الوحي إلا تدخلا إلهيا ليقضى سبحانه وتعالى أمرا كان مفعولا شأنه شأن كافة المخلوقات الموحى إليها , بما يعني من وجه صريح أن أكثر تصرفاته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة لم تكن وحيا ولكنها كانت تصرفات شكلتها عوامل فطرية وبيئية ووراثية وذاتية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://da3wa.7olm.org
 
الحكمة من بعض الاحداث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكمة من تأخر الزواج عند الشباب و الشابات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غير حياتك :: الفئة الأولى :: دنيا ودين :: موسوعة الادعية الصحيحة :: السيرة العطرة-
انتقل الى: