الوفاء المحمدي

إن الوفاء بالعهد ,وعدم نسيانه أوالإغضاء عن واجبه خلق كريم ,ولذا كان رسول الله وســــــ صلى الله عليه ـــــلم فيه بالمحل الأفضل والمقام الأسمى ,والمكان الأشرف فوفاؤه وصلته لأرحامه كان مضرب المثل ,وحق له ذلك وهو سيد الأوفياء والأولياء والأنبياء من بني آدم .والمظاهر التاليه تحقق هذه الحقيقه وتؤكدها :
(أ) وفــــــــــــاؤه :
**حـدثت عائشه رضي الله عنها فقالت: ماغرت من إمرأة ماغرت من خـديجه لما كنت أسمـعه يذكرها , وإن كان ليـذبح الشاة فيهـديها إلى خلائلهـا , وأستـأذنت عليه امـرأه فهـش لها وأحـسن السؤال عنها فلما خرجت , قال عليه أفضل الصلاة والسلام:{إنها كانت تـأتيـنـا أيـام خـديجـه , وإن حسن العــهـد من الإيـمان }
** حـديث عبد الله بن أبي الحـمساء قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يُبعث , وبقيت له بقيه فـوعـدته أن آتـيه بها في مكانه فنسيت ثم تـذكـرت بعـد ثلاث ,فجـئت فـإذا هـو في مكانه ,فقال عليه الصلاة والسلام :{يافتى لقـد شـققـت علي أنا هاهـنـا منذ ثلاث أنـتظـرك }
وهـكذا يتجلى خلق الوفاء في الحبيب صلى الله عليه وسلم فلم ينسى بوفائه من مات فضلآ عمن هو حي .
(ب) صلته لرحمــه:
صلة الرحم واجبه ومن أقـدر على القـيام بالواجب من رسول الله ؟ اللهم إنه لاأحـــــــد
** حـدث أبو الطـفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام إذ أقبلت امـرأه حتى دنـت منه فـبسط لـها رداءه فجـلست عليه , فقلت : من هـذه ؟ فقالوا : أمه التي أرضعـته .
** كان يبعث عليه الصلاة والسلام إلى ثُـويبه مولاة أبي لهب مـرضعته بصله وكسوه , فلمـا ماتـت سأل من بقي من قرابتها ؟ فقيل : لاأحـد , ولوقيل بقي فلان أوفلانه لوصلهما قيامآ بواجب صلة الأرحام , ولوبعـدوا ,ولوكانوا لمجرد رضاع بلا أرحام فــــــصــــلى الله عــــليه وســـــلم تـــسـليــمــآ كـــثـيرا ..
__________________